مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية من أهم المواضيع التي يهتم الأبوين بالبحث عنها دائمًا، بهدف إرشاد أبنائهم إلى كيفية استعمال تلك الألعاب بشكل صحي بعيد عن الإدمان، فلا تفوّت قراءة هذا المقال لتجد التفاصيل.
مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية
تعتبر الالعاب الالكترونية من أبرز الدواخل الجديدة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، و التي استطاع الكثير من المراهقين و الأطفال الوصول إليها، حيث تستهدف هذه الالعاب فئة محددة من الأطفال و الشباب و المراهقين أكثر من كونها مجرد لعبة!
فبات الأبوين يلاحظون تأثير تلك الالعاب على أبنائهم و إدمانهم على الهاتف المحمول، و خصوصًا أنّ مصمموا الالعاب الالكترونية و ألعاب الفيديو يتعمَّدون إضافة العديد من الأمور التي تعمل على جذب الأطفال بدون أي مجهود، مثل : إضافة الجوائز في اللعبة و التي تجعل الأطفال و المراهقين يستميتون من أجل الحصول عليها، لِذا باتت تلك الالعاب حقل مليء بالألغام يعاني منه الآباء و يبحثون عن أي طريقة لحلّ هذه المشكلة و إصلاحها و تفادي الأخطار التي قد تنال من الأطفال [1].
1- مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية و تأثيرها على الصحة العامة
ارتبط مفهوم الالعاب الالكترونية بالكثير من المشاكل الصحية، مثل : الكسل، العزلة و الانطواء، السمنة، و الأمراض الاجتماعية، كما أنّها تؤثِّر على الصحة العقلية و البدنية، كما قد تتسبَّب بآلام مفاصل اللاعب نتيجة الجلوس فترات طويلة متواصلة في اللعب بدون أي استراحة، و قد تمتد تلك الآلام لتشمل مفاصل اليد، مفاصل الساعد، مفاصل الرسغ و مفاصل الرقبة، و تجدر الإشارة إلى أنّ إدمان الالعاب الالكترونية قد يسبِّب نقص فيتامين دال بسبب عدم تعرّض اللاعب إلى أشعة الشمس و هذا يجعل فرصة إصابته بمرض الكساح أكبر الذي يسبِّب ضعف العِظام، و بالتالي انثناء في الساقين و العمود الفقري.
2- مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية و تأثيرها على الصحة النفسية
ضمن دراسة تم إجراؤها في سنغافورة على مجموعة من طلاب الصف الثالث، الرابع، السابع و الثامن، نتج عنها أنّ الطلاب الذين يدمنون الالعاب الالكترونية يعانون من الكثير من المشاكل النفسية، مثل : القلق، الاكتئاب، و الرهاب الاجتماعي، و هذا يعني بلا شك ستؤدي إلى تدنّي في مستوى الطالب الدراسي و تدنّي درجاته في الفصل.
كما تؤدي أيضًا إلى شعور الطفل بضعف الثقة بالنفس و قلّة احترام ذاته، فيصاب بحالة نفسية تسمّى : ألكسيثيميا، تلك الحالة التي يصعب فيها على الطفل معرفة عواطفه و مشاعره و تحديدها بشكل صحيح [2].
3- مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية و تأثيرها على الوقت
إنَّ اللعب بالالعاب الالكترونية يؤدي إلى خسارة الوقت و ضياعه هباء منثورًا، حيث يمكن لهذا الوقت المستهلك أن يمارس الطالب نشاطاته التي تعود عليه بالفائدة، مثل : لعب كرة القدم أو العمل أو تأدية الواجبات المدرسية أو تطوير المهارات الشخصية أو زيادة النشاط الاجتماعي من خلال تمضية وقت أكبر مع العائلة و الأصدقاء.
4- مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية و تأثيرها على النوم
أشارت العديد من الدراسات الحديثة حول الالعاب الالكترونية أنّها تجعل الجسم في حالة من التوتر، و هذا يزيد من عدد نبضات القلب و رفع ضغط الدم، فحتى لو لم تكن تلك الالعاب ألعابًا عنيفة أو حركة كبيرة ستؤدي إلى زيادة مستوى التحفيز المعرفي و البصري و بالتالي دخول الجسم و الدماغ في حالة من التوتر و بالتالي التأثير السلبي على النوم و جودته.
و من المهم أن ننوه إلى أنّ نوم الطفل لمدة تتراوح من ثماني إلى عشر ساعات لا يعني أبدًا عدم معاناته من اضطرابات في النوم، فإدمان اللعب على الالعاب الالكترونية يؤثِّر على مناطق الدماغ البدائية، و إرسال إشارات إلى جسم الطفل تجعله في حالة تأهب و استعداد حتى خلال نومه، و فيما يلي أهم الأسباب الأساسية لتأثير الالعاب الالكترونية على النوم لدى الأطفال :
1- الإشعاع الكهرومغناطيسي Electromagnetic Radiation EMR
يمنع الإشعاع الكهرومغناطيسي عملية إفراز هرمون الميلاتونين، و هذا يقلِّل من كمية النوم و الاستراحة، و من المهم أن نذكُر أنّ الإشعاع الكهرومغناطيسي ينتج عن عن الأجهزة اللاسلكية و الإلكترونية، مثل : الإنترنت و أجهزة المراقبة و الألعاب المحمولة و غير ذلك من الإلكترونيات.
2- الإضاءة غير الطبيعية للشاشة Unnatural Brightness Of the Screen
إنّ السطوع غير الطبيعي للشاشة يمنع من تحرر هرمون الميلاتونين و الذي يتحرر في الظلام، و يمكن أن نلخِّص تأثير السطوع كما يلي : السطوع هو الضوء الذي يتوجه مباشرة إلى الدماغ، متسبِّبًا بذلك في تقليل رغبة النوم و تعطيل ساعة الجسم البيولوجية، و هذا يؤدي إلى قلّة التركيز و أحيانًا انعدامه، سوء في المزاج، و مشاكل هرمونية كثيرة.
5- مطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية و تأثيرها على سلوك الأطفال
في حال تم استخدام الالعاب الالكترونية بشكل متكرر و كبير من قِبَل الأطفال فهذا سيؤدي إلى مشاكل كبيرة و كثيرة، فهذه الالعاب تعتبر من أبرز الدوافع التي تدفع بالطفل أو المراهق إلى إهمال واجباته و مسؤولياته الشخصية، التعليمية، و العائلية أيضًا، و إذا ما وصل الطفل إلى مرحلة الإدمان ستكون محاولة إيقافه صعبة جدًا، فعندها سيصاب بالانفعال و الحزن الشديدين لمنعه من تمضية المزيد في اللعب، إضافة إلى فقدان اهتمامه و شغفه في الأنشطة المفضّلة لديه و سيجدها غير ممتعة أبدًا، كما يلجأ الكثير من الأطفال إلى الكذب حول كمية الوقت المستهلك في لعب الالعاب الالكترونية.
في دارسة تم إجراءؤها على مدار ثلاث سنوات على مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 17 عامًا، أشارت نتائجها إلى أنّ الالعاب الالكترونية القوية و العنيفة تعمل على تحفيز السلوك العدواني بسبب كثرة مشاهدة مشاهد العنف، حيث يقول صاحب الدكتوراة في علم النفس في جامعة ولاية أيوا و خبير العنف في ألعاب الفيديو الدكتور دوغلاس جنتيلي : ” الألعاب الإلكترونية تؤثر على جميع الأشخاص سواء أكانوا أصحاب سلوك عدواني في طبيعتهم أم لا، كما أنها تؤثرعلى الإناث أيضًا و ليس فقط على الذكور “.
كيفية الحدّ من مخاطر الالعاب الالكترونية
بعد عرض المطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية، لا بد من ذكر نصائح تساعد الأبوين في تجنّب أطفالهم الإدمان على لعب الالعاب الالكترونية. أهم تلك النصائح ما يلي :
- الحرص على مراقبة المواقع التي يدخل إليها الطفل.
- الاهتمام بالجلوس مع الطفل أوقات طويلة و الاستماع إليهم.
- تحديد وقت ثابت يسمح فيه باللعب.
- تخفيض عدد الساعات التي يجلس الطفل فيها أمام الهاتف المحمول أو الحاسوب.
- تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية المفيدة لصحة الجسم بدلًا من تضييع الوقت في الالعاب الالكترونية.
- ضرورة تواجد الأب أو الأم بجانب الطفل خلال ممارسة الالعاب الالكترونية، بهدف استكشاف تلك الألعاب، هل تحتوي على محتويات غير لائقة ؟
- دعم الطفل و التركيز على مواهبه و قدراته و مهاراته و تعزيز نقاط القوة لديه.
الالعاب الالكترونية
تعتبر الالعاب الالكترونية جزء صغير جدًا من العالم الناشىء من ” الثقافة الرقمية الحديثة ” و هي سلعة تكنولوجية تجارية، حيث بدأت بين عام 1967 و 1969، بعد أن قرر المهندس الأمريكي رالف باير أن يعثر على طريقة لعب الالعاب على التلفاز، و ثم بمساعدة صديقيه بيل هاريسون و بيل روش، صنعوا أول نموذج لتلك الالعاب، و أطلقوا عليه اسم : الصندوق البني Brown Box، و يعتبر نموذج الصندوق البني أول نظام لألعاب الفيديو متعدد اللاعبين و البرامج، لتأتي بعد ذلك شركة ماغنافوكس Magnavox و تستولي على هذا النموذج و تصدره باسم : ماغنافوسك أوديسي Magnavox Odyssey، الأمر الذي فتح الطريق لتتطور ألعاب الفيديو حتى وصلت إلى تقدم اليوم.
ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام حديثنا و عرضنا لمطوية عن مخاطر الالعاب الالكترونية.
اقرأ أيضًا :
إليك ما هي مخاطر التداول عبر الانترنت
هل سلبيات التسوق عبر الانترنت تفوق إيجابياته؟
المراجع
- ↑ www.health.harvard.edu | Dangers of electronic games
- ↑ www.ncbi.nlm.nih.gov | Dangers of electronic games