لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم و ما هي قصة نبع ماء زمزم

لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم و ما هي قصة نبع ماء زمزم

يقال له : ” شراب الأبرار “، و يقال له : ” طيبة “، و يقال أيضًا : ” مضنونة “، و غير ذلك ما يفوق ستين اسمًا، و لا يمكن للحاج أو المعتمِر أن يذهب لبيت الله الحرام من غير أن يطفئ نار شوقه ببرد ماء زمزم، و لكن لِماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم، و ما هي قصة هذا الماء الذي كانت قصة نبعه معجزة من عند الله، هذا ما سنعرفه في مقالنا اليوم، فخذ من وقتك بضع دقائق لتنهل قطرة من بحر هذه المعلومات.

لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم

لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم

يجدر بنا أن تعرف أولًا ما هي قصة نبع ماء زمزم، و لكن سنجيب قبل ذلك عن السؤال : ”  لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم ” نوعًا من التشويق لمعرفة المعجزة التي جاءت به. سمي ماء زمزم لكثرة مائه، و قيل أيضًا لاجتماعه، لأنه عندما فاض هذا الماء على وجه الأرض، قالت السيدة هاجر رضي الله تعالى عنها للماء : ” زَم زَم “، أي : اجتمِع يا مبارك، فاجتمعت الماء و سميت بذلك ماء زمزم. و قيل أيضًا : لأن السيدة هاجر رضي الله تعالى عنها قام بزِّمِ التراب حتى لا يأخذ الماء الفائض يمينًا و يسارًا [1].

قصة نبع ماء زمزم

بعد أن عرفنا لماذا سميت ماء زمزم بهذا الاسم، ننتقل إلى الحديث عن قصة نبع ماء زمزم التي تتفرع إلى عدة أحداث [2]. نبدأ بها كالتالي :

1- أمر الله سبحانه و تعالى لسيدنا إبراهيم

أمر الله سبحانه و تعالى خليله سيدنا إبراهيم عليه السَّلام بأن يذهب بالسيدة هاجر زوجته و ابنهما إسماعيل إلى وادٍ، و هذا الوادٍ لا زرع فيه و لا بشر و لا حتى ماء، و ذلك في بيتِ الله الحرام، و فعلًا هذا ما فعله سيدنا إبراهيم، فهذا أمرٌ من الله تعالى و عليه أن يستجيب لأمره تعالى، و لكن قالت السيدة هاجر لزوجها سيدنا إبراهيم : يا إبراهيم الله أمركَ بهذا؟، فقال : نعم، فقالت : إذن، لن يضيّعنا الله. فمضى سيدنا إبراهيم عليه السلام تاركًا وراءه زوجته و ابنه، ثم أشاح بنظره إلى بيت الله الحرام و قال : ” رّبَّنا إنّي أسكنتُ مِن ذريتي بوادٍ غير ذِي زَرعٍ عندَ بيتكَ المحرَّم ربَّنا ليُقيموا الصَّلاة فاحعلْ أفئِدةً مِن النَّاسِ تهوِي إليهم و ارزُقهم من الثَّمراتِ لعلَّهم يشكرُون “.

2- نفاذ ماء هاجر و إسماعيل

ذهب سيدنا إبراهيم عليه السّلام، و بقيّت السيدة هاجر و ابنها إسماعيل وحيدين في صحراء قاحلة جدباء، و مضت بضعة أيام و يومًا بعد يوم ينفد من زادهما من الماء و الطعام، فبدأ الطفل يبكي و يتألم من شدة العطش و الجوع، و لكن ما إن لبثَت السيدة هاجر تبحث عن شربة ماء تسكت فيها ظمأ ابنها، و بدأت تسعى بين الصّفا و المروة ذهابًا و إيابًا، لعلّها تجد طعامًا أو ماءً أو حتى بشرًا، و لكن بلا فائدة، حيث سعت بين الصّفا و المروة سبعة أشواط.

نَبَعَ ماء زمزم

أتى أمر الله بأن يرسل للسيدة هاجر و ابنها معجزة عظيمة، حيث سمعت السيدة هاجر صوتًا عند المروة، فقالت لابنها و هو يبكي : صه، و لا زال الصوت مسموعًا، فقالت : ” أغِث إن كان عندك خير “، و إذ بالمَلَك سيدنا جبريل عليه السلام _عند مكان نبع ماء زمزم_، فضرب الأرض بجناحه حتى تفجّر ماء زمزم المبارك، فمن شدّةِ فرحها للسيدة هاجر، أخذت تجمِّع ماء زمزم بيديها و تحبسه، حتى غرفت منه و شرِبت فدرّ لبنها و من ثم أرضعت ابنها إسماعيل، و قال له المَلَك جبريل : لا تخافي أن ينفد الماء.

قدوم جماعة من اليمن عند السيدة هاجر

أقبلَت جماعة من اليمن على طريق الحرم تريد الشّام، ما إن رأوا الطيور تهوي، فقالوا : إنّ الطير لا تجتمع إلّا على الماء و البنيان، فلحقوا بمكان الطير على الأرض حتى وصلوا إلى مكان نبع ماء زمزم، و وجدوا السيدة هاجر و ابنها إسماعيل، فقاموا باستئذانها بالقليل من الماء، فأذنت لهم بذلك، ثم سألوها إن كان بإمكانهم أن يأتوا بأهاليهم و أولادهم و أغنامهم، و قبلتْ ذلك فصاروا لها أصحابًا و أنسًا في وادٍ كان غير ذي زرع و لا بشر.

معلومات عن ماء زمزم

  • تضّخ بئر ماء زمزم كميات هائلة من الماء، أي ما يعادل من أحد عشر إلى ثمانية عشر لترًا في الثانية الواحدة.
  • ثم إنّ قدرة الله سبحانه و تعالى تتجلّى بأنّ مستوى ماء بئر زمزم لا يتغيّر البتّة، بل يبقى في مستواه مهما تم السَّحبُ منه.
  • ينبع ماء زمزم بمقدار لا يسيل على الأرض، لأنه لا يزيد فيسيل عليها و لا يقلّ فينضب الماء من البئر، و هذا إن دلّ فيدل على بركة الماء.
  • ماء زمزم لا ينقطع و لا ينتهي مهما استسقى الحجّاج و المعتمرين منها.

أين يقع بئر ماء زمزم

أين يقع بئر ماء زمزم

لربّما شعرت برغبة جامحة و شوق إلى أن تنهل شربة ماء من هذه الماء المباركة، ماء زمزم، فسؤال : لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم، أحيّا نار الأشواق فينا، حيث يقع البئر شرق الكعبة المشّرفة خلف مقام سيدنا إبراهيم، فيبعد عنها ما يقارب واحد و عشرين مترًا، و بئر ماء زمزم ينقسم قسمين، الأول : بني على عمق عن فتحة البئر ما يقارب اثنا عشر مترًا و ثمانين سنتيمترًا، و الثاني : جزء نقر في صخر الجبل بطول سبعة عشر مترًا و عشرين سنتيمترًا، أي يبلغ عمق بئر ماء زمزم كاملًا ثلاثين مترًا من الفتحة إلى القعر [3].

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خِتام مقالنا، فلماء زمزم خصوصية مقدّسة لدى المسلمين.

اقرأ أيضًا :

جدول الصيام المتقطع للمبتدئين خطوة بخطوة

المراجع

  1.    ماء زمزم | www.ar.wikipedia.org
  2.    www.islamic-relief.org.uk | The story of Zamzam water
  3.    www.zamzam.com | History Of Zamzam Water, Its Importance And Benefits
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى توقيف مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفح محتوى الموقع بشكل سليم.